هل سنعتمد على البدائل قريباً، أم أننا نفعل ذلك بالفعل؟
هل سنعتمد على البدائل قريباً، أم أننا نفعل ذلك بالفعل؟ فيلم Surrogates (البدائل) لعام 2009، من بطولة بروس ويليس، لم يكن مجرد فيلم خيال علمي، بل كان بمثابة مرآة تعكس مخاوفنا العميقة بشأن التكنولوجيا والهوية البشرية. تخيل عالماً حيث لا يغادر الناس منازلهم أبدًا، يعيشون كل لحظة من حياتهم عبر روبوتات بديلة - أو "بدائل" - ذات مظهر مثالي، تتخذ القرارات، وتتفاعل، وتتحمل المخاطر نيابة عنهم. السؤال الذي يطرحه الفيلم، والذي يصبح أكثر إلحاحاً مع كل ابتكار تقني جديد، هو: هل نحن في طريقنا لاعتماد البدائل، أم أننا بالفعل نعيش هذه الفكرة بطرق مختلفة؟ تحليل فكرة "البدائل" ومفهوم الغياب يتمحور الفيلم حول فكرة الكمال الآلي والغياب البشري . البدائل لا تمرض، ولا تتقدم في السن، ولا تُجرح. إنها تمثل الإصدار المُحسّن والخالي من العيوب للذات البشرية. لكن هذا الكمال الاصطناعي أدى إلى عزل البشر تماماً عن العالم الحقيقي، حيث تحول الجسد البشري إلى مجرد جهاز تحكم جالس في غرفة مظلمة. ما الذي كان الفيلم يتنبأ به؟ لقد تنبأ الفيلم بقوة هائلة للتكنولوجيا في تجميل واقعنا والتوسط فيه. لكن الفكرة لم...